
أحمد قاسم – خاص
فإما الحرب أو قبول إيران للشروط الأمريكية، وهي معلنة لا لبس فيها ولا تأويل.
كل الأذرع الإيرانية في المنطقة في لحظة الحسم لا تفيد النظام الإيراني.
على النظام الإيراني أن يتغير ويغير إستراتيجيته في المنطقة والتخلي عن تلك الإيديولوجية الهدامة…
لا تستقر المنطقة إلا بتغيير النظام الإيراني والكف عن تدخلاته في شؤون دول المنطقة….
لا أحدا في المنطقة يسعى إلى نشوب الحرب بين أمريكا وإيران، لكن في الوقت ذاته لا أحدا يرضى ببقاء النظام الإيراني واستراتيجيته التدميرية في المنطقة…
وبالتالي، لا خيار أمام النظام الإيراني، فإما التغيير والتخلي عن إسترتيجيته وإيديولوجيته ليبقى نظاما يحترم الجوار وحقوق الإنسان والكف عن تدخلاته من خلال صناعة أذرع له هنا وهناك أو فإن خيار الحرب سيحسم الأمر كون الإيرانيون سيصلون إلى حدود عدم تحمل أعباء الحصار الذي سيؤدي إلى تفشي المجاعة والبطالة، فهذا لا يمكن أن يبقى الشعب الإيراني تحملها إلى أمد طويل فسينتفض في وجه نظامه. وخوفا من ذلك قد يغامر النظام الإيراني في إشعال حرب بالوكالة في لبنان مع إسرائيل أو في سوريا مع إسرائيل حتى، أو إشعال حرب طائفية في العراق… أي تحريك أذرعها في المنطقة لإرباك أمريكا وقد يؤدي إلى التغيير في الخطط الأمريكية، حيث أن إغلاق المضيقين باب المندب والهرمز سيكونان الورقة الأخيرة عندما تستنفذ كل الأوراق…
لذلك أمريكا تدرك كل هذه الخيارات الإيرانية وتضع في حسبانها لمواجهة واحدة تلوى أخرى من دون الوصول إلى المواجهة المباشرة، وأن تكتيك إستنزاف إمكانات إيران على جميع الأصعدة هو الخيار المفضل لدى أمريكا…
وبالتالي، فإن تغيير النظام أو عقلية النظام الإيراني أمر لا بد منه في صلب الخيارات الأمريكية واستراتيجيتها للحفاظ على أمنها القومي المهدد من قبل النظام الإيراني وكذلك أمن المنطقة التي تشكل المورد الرئيسي للطاقة في العالم .