أطلقت الشرطة السودانية الغاز المسيل للدموع اليوم
الأحد في الخرطوم على متظاهرين كانوا يحاولون نصب حواجز في الطرق، في اليوم
الأول من حملة وطنية “لعصيان مدني” بدعوة من قادة الاحتجاجات للضغط على
على المجلس العسكري الحاكم لتسليم السلطة.
وكان تجمع المهنيين
السودانيين الذي يقود الاحتجاجات، دعا إلى “العصيان المدني” اعتباراً من
اليوم الأحد. وأكد التجمع ان العصيان سيتم رفعه عندما يسلم ضباط الجيش الذي
اطاحوا بالرئيس السابق عمر البشير الحكم إلى سلطة مدنية، المطلب الرئيس
للحركة الاحتجاجية بعد انهاء عهد البشير في 11 نيسان (أبريل) الماضي. وهم
يتهمون المجلس العسكري بممارسة قمع عنيف منذ فض الاعتصام أمام مقر قيادة
الجيش.
وفي منطقة بحري بشمال العاصمة السودانية، قال شاهد إن “المتظاهرين يحاولون وضع حواجز لإغلاق الطرقات باستخدام إطارات السيارات والحجارة وجذوع الاشجار، لكن شرطة مكافحة الشغب تمنعهم باطلاق الغاز المسيل للدموع”.
وأضاف أن “الطرق الداخلية مغلقة تماماً ويحاول المحتجون اقناع بعض السكان بالامتناع عن الذهاب الى العمل”.
وتراجعت حركة وسائل النقل العام التي تعمل بين وسط الخرطوم واطرافها في حين تتحرك اعداد قليلة من المركبات الخاصة. والمحلات التجارية مغلقة في المنطقة التجارية بوسط الخرطوم أو السوق العربي. وخارج صالة المغادرة في مطار الخرطوم، ينتظر عدد من المسافرين، كما ذكر صحافي من وكالة “فرانس برس”.
وجاءت الدعوة إلى العصيان المدني غداة زيارة لرئيس الوزراء الاثيوبي آبي أحمد للخرطوم، لعرض وساطة بين قادة الاحتجاجات والمجلس العسكري. وزار أحمد الخرطوم بعد خمسة أيام من فض قوات الامن بشكل عنيف للاعتصام أمام مقر قيادة الجيش.
وقال أطباء قريبون من حركة الاحتجاج، إن أكثر من مئة شخص قتلوا وجرح 500 آخرون خصوصاً خلال فض الاعتصام. لكن الحكومة تنفي هذه الأرقام، وتتحدث عن مقتل 61 شخصاً.
الحياة