القس جوزيف إيليا

إلى السّيّد ” اسحق إيشو نيسان ” هذا السّوريّ الآشوريّ المسيحيّ البطل الّذي ما إن يرى النيران تلتهم حقل جاره المسلم في إحدى قرى الحسكة حتّى يهرع لإطفائها لم تمنعه عن ذلك شدّتها ولا كبر سنّه
ولم يتراجع أمام لسعاتها الحارقة حتّى تمّ إخماد الحريق
وبعدها تمّ نقله إلى المستشفى للعلاج
————-

يا بنَ ” آشورَ ” هنيئًا يا أصيلُ
أعينٌ نحوَكَ إعجابًا تميلُ

يستحي الشِّعرُ وينسى بوحَهُ
فهْو عند الفعلِ إنْ زادَ ضئيلُ

قد فعلتَ اليومَ ما أبهجَنا
والبرايا مجدُها الفعلُ النّبيلُ

أيّها السّوريُّ يا أجملَنا
خالدًا يبقى بدُنيانا الجميلُ

سلِمتْ منكَ يدٌ رائعةٌ
نطَقتْ هاتفةً : لا مستحيلُ

هكذا الحُبُّ بسوريّتِنا
صوتُهُ فعلٌ من النّاسِ جليلُ

لمْ تُمِتْهُ نارُ بغضٍ أُشعِلتْ
مِنْ غريبٍ قد أتانا منهُ ويلُ

أيّها السّوريُّ قُمْ واطفئْ لظى
وطنٍ أشقاهُ بركانٌ وسيلُ

وكفانا وجعًا أرهقَنا
ودماءً لمْ تزلْ منّا تسيلُ

إنّنا إخوةُ ماضٍ وغدٍ
ومعًا نارَ مآسينا نُزيلُ
————————–
القس جوزيف إيليا
٢٣ – ٦ – ٢٠١٩

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *