يتّجه آلاف الطلاب السوريين إلى الجامعات التركية، سواء من اللاجئين أو من داخل سوريا.
وفي مطلع العام الجاري، كشف تقريرٌ صادرٌ عن وكالة “بي أر نت” للأرشفة والمتابعة الإعلامية، أنّ أعداد الطلاب السوريين في الجامعات التركية في عدّة ولايات، بلغت 20 ألفاً و 701.
وغالباً ما يسجّل الطلاب خاصّةً ممّن هم في الداخل السوري، في الجامعات التركية عبر مكاتب خدمية سوريّة، أو عبر أصدقاء لديهم خبرة بالتسجيل الجامعي.
ويبدأ التسجيل في الجامعات التركية بين شهري حزيران/ يونيو وآب/ أغسطس.
نوعين من الطلبة
قال أحد العاملين في مكتبٍ خدمي، إنّهم يسجّلون للطلاب السوريين ممّن هم داخل وخارج تركيا.
وأوضح لـ بروكار برس، أنّ كثيراً من الطلاب في مناطق سيطرة النظام السوري يسجّلون على الجامعات التركية عبرهم.
وعن الطريقة، قال: عندما ينجح الطالب بالثانوية العامّة، يقوم باستخراج جواز سفر، ويتواصل عبر الإنترنت مع أحد المكاتب الخدمية والمخصّصة للتسجيل الجامعي.
وعلى الطالب أن يرسل للمكتب الأوراق التالية: جواز سفر ساري المفعول، شهادة الثانوية العامّة (البكالوريا)، صورة شخصية.
وهنا يأتِ دور المكتب، الذي يقوم بالمفاضلة للطالب على كلّ الجامعات التركية التي تستقبل طلاباً أجانب.
المرحلة التالية هي مرحلة القبول، إذ ينتظر المكتب ردّ الجامعات بالقبول أو الرفض للطالب، فإن تمّ قبوله يقوم المكتب بسحب ورقة القبول من الجامعة، وإرسالها للطالب.
وتواجه الطلاب في مناطق سيطرة النظام صعوبة في الخطوة التالية، التي هي استخراج وكالة من القصر العدلي باسم شخصٍ يختاره المكتب وموجود في تركيا، لكنّ الطلاب يجتازون هذه الصعوبة بالرشاوى وفق ما أفادت به عدّة مصادر.
وفور وصول الوكالة من الطالب في سوريا إلى المكتب في تركيا، يقوم الأخير بترجمتها والتسجيل للطالب في الجامعة.
القبول والسفر
في حار ردّت إحدى الجامعات بالقبول، يتمّ استخراج الورقة وإرسالها للطالب، الذي سيكون أمام خيارين، الأول أن يسافر إلى لبنان، ويقدّم جواز سفره وورقة قبوله الجامعي للسفارة التركية في بيروت، فيتم منحه الفيزا، ومن ثمّ السفر إلى تركيا.
أمّا الخيار الثاني، فهو الذهاب إلى الشمال السوري، والدخول إلى تركيا عبر أحد المعابر الحدودية مع تركيا بجواز السفر وورقة القبول الجامعي.
طلاب من داخل تركيا
الخطوات التي يتّبعها الطلاب داخل تركيا هي ذاتها الخطوات التي يتّبعها من هم خارجها، لكنّهم لا يحتاجون لعناء السفر، وتكاليف استخراج “الجواز”.
إذ يكفي أن يكون مع الطالب بطاقة حماية مؤقتة (كملك) أو إقامة، مع شهادة ثانوية تركية أو سورية (صادرة عن الائتلاف أو النظام).
وتتراوح قيمة التسجيل للطلاب عبر المكاتب بين 100 و 150$، في حين يلجأ كثير من الطلبة إلى معارفهم وأقاربهم ممن هم في تركيا ويتقنون اللغة التركية، للتسجيل دون عناء الكلفة الزائدة.
بروكار برس
best price cialis 20mg Koshy R Patel B Harrison JS