لمّح الرئيس الإيراني حسن روحاني إلى استعداد بلاده
للإفراج عن ناقلة نفط ترفع علم بريطانيا، في مقابل إطلاق جبل طارق ناقلة
نفط إيرانية. لكن مستشاراً للمرشد الإيراني علي خامنئي حذر من أن اقتراح
لندن نشر قوة “حماية بحرية” أوروبية في مضيق هرمز “قد يجرّ ما ليس في
الحسبان”.
في الوقت ذاته أشاد محمد محمدي كلبايكاني، مدير مكتب
خامنئي، باستيلاء “الحرس الثوري” على ناقلة النفط البريطانية، معتبراً أن
ذلك أرغم لندن على التواضع و”إرسال وسطاء لتوسّل إيران إطلاق السفينة”. لكن
المملكة المتحدة نفت الأمر.
جاء ذلك بعدما احتجزت طهران الناقلة البريطانية الأسبوع الماضي، إثر مصادرة جبل طارق، بمساعدة البحرية البريطانية، ناقلة إيرانية للاشتباه في تهريبها نفطاً إلى سورية.
ووصف روحاني احتجاز الناقلة البريطانية بأنه “إجراء شجاع”، معتبراً أن “الحرس الثوري” نفذ “عملاً دقيقاً ومهنياً وصحيحاً”.
وأضاف في إشارة إلى بريطانيا: “لا نرد استمرار التوتر مع بلدان أوروبية. إذا التزمت هذه الدول الأطر الدولية وتخلّت عن إجراءاتها الخاطئة، بما فيها ما ارتكبته في جبل طارق، ستشهد رداً مناسباً من إيران”.
وتابع أن طهران مستعدة لمحادثات “عادلة”، في حال وجود “هدنة” في العقوبات الاقتصادية التي فرضتها واشنطن عليها. وأضاف: “تعمل دول بوصفها وسيطة في هذا الصدد، على رغم أنها تقول إنها ليست وسيطة وتعبّر عن آرائها فقط. حصلت مراسلات من الجانبين حول هذه المسألة، ونحن نواصل ذلك”. واستدرك: “لن نقبل الاستسلام تحت اسم المفاوضات”.
أما الجنرال حسين دهقان، مستشار الصناعات العسكرية لخامنئي، فقال إن “معادلة إيران في مضيق هرمز هي: إما أن ينعم الجميع بالأمن ويصدّر نفطه، وإمّا أن لا أمن لأحد”.
وأضاف: “أي تبدّل في وضع مضيق هرمز قد يفتح الباب لمواجهة خطرة، واقتراح بريطانيا تشكيل قوة أوروبية في هرمز قد يجرّ ما ليس في الحسبان”.
الى ذلك، نفى “الحرس الثوري” إسقاط طائرة استطلاع إيرانية في مياه الخليج. وقال قائد “الحرس” الجنرال حسين سلامي: “أعلن رسمياً أنه لم يتم إسقاط أي طائرة إيرانية مسيّرة. إذا كان الأعداء يزعمون إسقاط طائرات إيرانية مسيّرة، عليهم أن يعرضوا أدلتهم وإثباتاتهم”.
جاء ذلك بعدما أعلنت واشنطن أن سفينة حربية أميركية أسقطت طائرتين إيرانيتين مسيّرتين خلال مواجهة في الخليج الأسبوع الماضي.
وكانت طهران أسقطت الشهر الماضي طائرة أميركية مسيّرة، بحجة أنها دخلت أجواءها
الحياة