رّح “أحمد طعمة” رئيس وفد المعارضة السورية بمباحثات “أستانا”، أن الوفد سيلتقي بوفد الأمم المتحدة في العاصمة الكازخستانية، مبرراً مشاركة المعارضة في المباحثات التي تتزامن مع مجازر النظام وروسيا في إدلب، بأن مشاركتها أفضل من عدمها.

وقال طعمة بمؤتمر صحفي عقده في مدينة إسطنبول التركية: “سنلتقي في مباحثات أستانا بوفد الأمم المتحدة، وسنناقش مسار اللجنة الدستورية وأوضاع اللاجئين (السوريين) في لبنان”.

وأردف أن “المرحلة الزمنية الحالية هي أفضل فترة ترافق بها السياسيون والعسكريون، وهي في أوجها، وهذه نقطة بالغة الأهمية” مضيفاً “نحن نثق بالأمم المتحدة للوصول إلى عدالة القضية السورية، ويخدمها لينقلها إلى عالم الديمقراطية”.

وأشار طعمة إلى أن “إدلب تتعرض لهجمة شرسة من النظام السوري وحلفائه، والعالم كله يتغاضى عن الجرائم هناك”.

وعن جدوى مشاركة المعارضة في المؤتمر قال: “دورنا في أستانا أن يصل صوت محاربينا إلى المحافل الدولية، وسنكون مكملين لعملهم، ولن نضيع ما سطره الأبطال في ميادين الوغى، إذن هي معركتان، الأولى العسكرية والثانية سياسية، ولكل دوره وأجره”.

وأضاف: “لدينا الجرأة في مواجهة أعدائنا وخصومنا، لذلك لن نتوان في مواجهتهم سياسياً في المحافل الدولية، وتعريتهم سياسياً.. نطمئنكم أننا سنهزم خصومنا، ولن نسمح لهم بإعادة تمثيل شعبنا، وسنفضح هذا النظام الذي يقتل شعبنا، ردنا على هذا الإجرام سيكون في الميدان، لن نتخلى عن تمثيل شعبنا والدفاع عن كل قضاياه العادلة”.

وتابع: “لقد قارنا بين وجودنا في مؤتمر أستانا من عدمه، ووجدنا أن وجودنا وتمثيلنا هو الأفضل، كما أن النظام السوري يستخدم جميع أذرعه العسكرية والسياسية.. نحن ذاهبون إلى أستانا بعد فشل نظام الأسد في كل جولاته، وسنثبت دورنا السياسي المكمل للدور العسكري، وأي عمل عسكري ناجح ما لم يتم استثماره سياسياً سوف يضيع”.

واعتبر رئيس وفد المعارضة أن “أستانا ما يزال المسار الوحيد حالياً لمناقشة مستقبل سوريا، ومستقبل اللجنة الدستورية مع وجود مؤشرات لإعلانها قريباً”، مضيفاً “سنلتقي مع وفد الأمم المتحدة، وسنضعهم أمام استحقاقاتهم، وسنناقش هناك مسار اللجنة الدستورية”.

واختتم طعمة حديثه: “سنستمر في نضالنا السياسي والعسكري، ولن نتخلى عن شبر واحد من أرض سوريا”.

وأعلنت وزارة الخارجية الكازاخستانية اليوم الأربعاء، أن جولة مباحثات “أستانا” الجديدة ستنطلق غداً الخميس، بحضور وفدي النظام السوري والمعارضة، بمشاركة العراق ولبنان للمرة الأولى.

ويشارك في هذه الدورة الـ13 من مباحثات “أستانا” كلا من العراق ولبنان بصفة “مراقب”، للمرة الأولى.

وعقدت 12 جولة من محادثات أستانا بين النظام السوري والمعارضة، برعاية تركيا وروسيا وإيران، كان آخرها في نيسان/ أبريل الماضي.

وأبرز ما توصلت إليه المحادثات اتفاق “خفض التصعيد” في عدة مناطق سورية، والذي انتهى في معظمها باتفاقات هجر من خلالها النظام عشرات آلاف المدنيين ومقاتلي الفصائل، في حمص ودرعا وريف دمشق وغيرها.

ويتزامن عقد الجولة الجديدة من “أستانا” مع حملة عسكرية شرسة تتعرض لها مناطق شمال غرب سوريا من قبل النظام السوري وروسيا، والتي تسببت بكارثة إنسانية ضخمة.

بروكار برس

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *