
هذا ما قاله الجهلة وكتبوه على الجدران وجعلوه شعاراً
وهل الديمقراطية كفر حقيقة ؟.
الديمقراطية هي آلية عمل لسياسة الناس وليست عقيدة تُتَبَنى محل عقيدة، فكيف تكون كفرا أو حراماً، وللمجتمع الإسلامي حرية اختيار آليّاته التي يسوس الناس بها طالما أغفل القرآن الكريم أشياء دنيوية كثيرة وترك للناس حرية التصرف والإختيار وأمثلة ذلك كثيرة لا تحصى ! وإلا فمن أين استقى سيدنا عمراً رضي الله عنه وأرضاه مدة غياب الجندي عن أهله ؟ ومن أين استقى مدة الولاية التي لا تزيد عن أربع سنوات، وهل كان لهاتين المسألتين جذوراً في القرآن الكريم
ومن أين استقى معاوية رضي الله عنه الدواوين وغيرها من أمور سياسة الدولة والأمثلة كثيرة
ومن أطلق على الديمقراطية كفراً هل راجع السيرة النبوية المشرفة إذ لم يجد في القران سنداً أوبديلاً عن الديمقراطية ؟
هل مرّ على تعامل الرسول صلى الله عليه وسلّم مع وفد هوزان وكيف طلب صلى الله عليه وسلم من الصحابة الكرام إعادة سبيهم لهم لمن أراد ؟ والإحتفاظ بالسبي لمن لم يرد . ألم يكن هذا ديمقراطية بالمدلول العصري
وعندما استجاب الناس ورفض البعض واختلط الأمر على الرسول أَمَرَهم صلى الله عليه وسلّم بالعودة والبتّ بالأمر وإبلاغه عن طريق عرفائهم، وكان قد حدّد لكل حيّ من المسلمين عريفاً . أليس هؤلاء العرفاء هم من يسموّن اليوم نوّاب الشعب بمصطلحات الديمقراطية، وبناءً على ما تقدم كيف يتجرأ من تجرأ على السنّة النبوية ويسمي ما قام به الرسول كفراً وهي التطبيق الكامل لجانب من جوانب الديمقراطية، وهل من تجرّأ وسمّاها كفراً لم يقرأ السنّة المشرفة، وهل كان قد حدّد بديلاً مقبولا أم أنه رَفَضَ وكفى؟ أم أن اللباس واللحية يكفيان في هذه الفترة للإفتاء ولو كان صاحبهما قد اتّبع دورة شرعية مدّتها شهران أو ثلاث .
خاص بالموقع