قال وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو إن الولايات المتحدة عرقلت في وقت سابق دخول البشمركة إلى سوريا لمحاربة تنظيم الدولة، وذلك في معرض تصريحات تطرق فيها إلى علاقة بلاده مع الناتو.
وشدّد جاويش أوغلو اليوم الخميس، على ضرورة أن يتحرك حلف شمال الأطلسي (الناتو) لإزالة مخاوف جميع الحلفاء، وذلك في رده إلى سؤال حول اعتراض الولايات المتحدة على خطة الناتو الأمنية بشأن تركيا.
وقال في هذا الصدد: إن خطط الناتو بشأن حماية الحلفاء تنشر على فترات معينة، وإن الحدود الشمالية للحلف تشمل دول البلطيق والجنوبية تركيا. وأضاف: “على الناتو التحرك لإزالة مخاوف جميع الحلفاء.. وفي هذا الصدد، ما هو مطلوب لمنطقة البلطيق يجب أن يطلب لنا أيضاً”.
وبيّن جاويش أوغلو أنه إذا اعترضت بعض الدول على إزالة المخاوف الأمنية، فلن تكون هناك وحدة في الناتو الذي تكون القرارات داخله بالإجماع أصلًا.
وأشار إلى أن الولايات المتحدة تتخذ خطوة خاطئة من خلال تقديم الدعم لـ”قسد”، رغم التحذيرات. وأوضح أن التعامل مع “منظمة إرهابية” مشكلة كبيرة، ليس فقط بالنسبة للقانون الدولي، بل أيضًا بالنسبة إلى القوانين الأميركية.
وسيقدم الرئيس التركي رجب يطب أردوغان رسائل لحلف شمال الأطلسي (الناتو) خلال مشاركته في قمة الحلف التي ستنعقد بالعاصمة البريطانية، لندن، الأسبوع المقبل.
وكشفت أربعة مصادر رفيعة في حلف شمال الأطلسي لوكالة رويترز، أن تركيا تعرقل دعم خطة دفاعية لحلف شمال الأطلسي تتعلق بدول البلطيق وبولندا، بهدف الحصول على دعم سياسي من الحلف في قتالها وحدات حماية الشعب في شمال سوريا.
وأضافت المصادر أن أنقرة أمرت مبعوثها لدى الحلف بعدم اعتماد الخطة وتتخذ موقفاً متشدداً خلال اجتماعات ومحادثات خاصة، مطالبة الحلف بتصنيف مقاتلي وحدات حماية الشعب على أنهم “إرهابيون” في البيانات الرسمية.
ومن المقرر أن يجتمع ماكرون مع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان والمستشارة الألمانية أنجيلا ميركل ورئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون على هامش القمة لبحث عملية أنقرة في سوريا.
وكالات