فشل نواب الحزب الجمهوري، اليوم الأربعاء، في عرقلة إجراءات التصويت بالمجلس على توجيه قرار اتّهامي إلى دونالد ترامب، الذي سيصبح إذا وافق النواب على القرار، ثالث رئيس في تاريخ الولايات المتحدة يحال على المحاكمة أمام مجلس الشيوخ بقصد عزله، فيما قالت رئيسة مجلس النواب، نانسي بيلوسي، إن الرئيس يشكل “تهديداً مستمراً” للأمن القومي بشكل لم يترك للديموقراطيين “أي خيار” سوى إطلاق إجراءات عزله.
وبدأ مجلس النواب بمناقشة بنود المحاكمة البرلمانية، قبيل التصويت النهائي على تهمتي استغلال الرئيس الأميركي لمنصبه وتعطيل عمل الكونغرس الذي رفض التعاون معه في إجراءات التحقيق بشأن ضغوط مارسها على أوكرانيا.
وقالت بيلوسي، إن الرئيس يشكل “تهديداً مستمراً” للأمن القومي بشكل لم يترك للديموقراطيين “أي خيار” سوى إطلاق إجراءات عزله.
وصرحت بيلوسي، عند بدء النقاش في مجلس النواب: “من المأسوي أن تصرفات الرئيس الطائشة جعلت من الضروري البدء بإجراءات العزل”، مضيفة: “ما نناقشه اليوم هو الحقيقة الراسخة بأن الرئيس انتهك الدستور. ومن المؤكد كحقيقة أن الرئيس يمثل تهديداً مستمراً لأمننا القومي ونزاهة انتخاباتنا”.
من جانبه، غرد ترامب، الأربعاء، قبيل التصويت على إجراءات عزله، قائلاً إنه لم يرتكب “أي خطأ”، متسائلاً عبر حسابه على تويتر: “هل يمكنكم تصديق أنني سأُعزل اليوم على يد اليسار الراديكالي والديمقراطيين عديمي الفائدة، في حين أنني لم أرتكب أي خطأ! يا له من أمر مؤسف!”.
وأضاف: “اقرأوا نصوص التسجيل (الخاصة بالمكالمة الهاتفية مع الرئيس الأوكراني). لا ينبغي أن يحدث هذا مع رئيس آخر ثانية. اتلوا صلاة!”.
وتابع: “لقد أرادوا فقط النيل من الرئيس. لم تكن لديهم نية لإجراء تحقيق ملائم. لم يتمكنوا من اكتشاف أي جرائم، ولذلك ارتكبوا إساءة استخدام غامضة للسلطة وإساءة استخدام الكونغرس، وهو ما فعلته كل إدارة منذ البداية”.
واشنطن- العربي