أعلن مجلس الأمن الدولي، أن وكيلي الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون السياسية روزماري ديكارلو، وللشؤون الإنسانية مارك لوكوك، سيقدمان إفادتين حول الوضع في إدلب اليوم الجمعة.
وقال السفير دانغ دينه كوي، الممثل الدائم لفيتنام لدى الأمم المتحدة، الخميس إن “المجلس سيعقد جلسة طارئة الجمعة، لبحث الوضع في إدلب”.
وتعهد دينه كوي، أن تبذل بلاده قصارى جهدها خلال الأيام القليلة المقبلة، لمعالجة التداعيات الإنسانية التي قد تطرأ على الوصول الإنساني إلى المدنيين في سوريا، قبل انتهاء التفويض الذي تعمل بموجبه منظمات الأمم المتحدة الإنسانية في 10 من كانون الثاني الجاري.
وعرقلت روسيا والصين في كانون الأول الماضي، جهود المجلس لإصدار مشروع قرار ثلاثي مشترك بين الكويت وبلجيكا وألمانيا، بشأن تجديد آلية إيصال المساعدات الإنسانية العابرة للحدود إلى سوريا.
وأضاف رئيس المجلس للصحفيين “نعلم أن تفويض القرار رقم 2165، بشأن وصول المساعدات الإنسانية العابرة للحدود إلى سوريا، سينتهي بحلول 10 من يناير، وسوف نفعل ما نستطيع لمعالجة الموقف”.
وتابع: “فيتنام تؤيد بقوة التوصل إلى تسوية سلمية تعطي الأولوية لحماية المدنيين، وتسمح بالوصول الإنساني الكامل وبلا عوائق للمدنيين في هذا البلد”.
وفي وقت سابق الخميس، ذكر بيان أصدره استيفان دوغريك، المتحدث باسم الأمين العام، أن الأمم المتحدة “قلقة للغاية إزاء التقارير التي تفيد بأن العديد من النساء والأطفال قتلوا أو أصيبوا جراء القصف الذي وقع في الأول من يناير، وضرب واجهة مدرسة في سرمين”.وأوضح البيان أن “المدرسة كانت تستخدم ملجأ للعائلات النازحة حديثا”، وحثت الأمم المتحدة “جميع الأطراف، وتلك التي لها تأثير عليها، على ضمان حماية المدنيين”.
وخلال الأيام القليلة الماضية، شهد ريف إدلب هدوءاً نسبياً على صعيد القصف الجوي، في ظل غياب الطائرات الحربية والمروحية لـ روسيا ونظام الأسد عن سماء المنطقة، مع استمرار موجة النزوح، قبل أن يُصّعدا مجدّداً ويشنّا غارات جوية، مع أولى لحظات العام الجديد 2020.وقتل الأربعاء الماضي تسعة مدنيين بينهم أربعة أطفال ومعلمة قضَوا، إثر استهداف قوات النظام بصواريخ تحمل قنابل “عنقودية”، مدرسة “الشهيد عبدو سلامة” الابتدائية وروضة بقربها في بلدة سرمين، إضافةً إلى إصابة أكثر مِن 12 مدنياً.
تلفزيون سوريا