بقلم: عبد العزيز عجيني

آراء ..

  • لقد ارد الغرب لايران ان تلعب دورا كاداة لتحقيق بعض الاهداف في المنطقة و كان ذلك.لكن ايران ضمرت دورا اكبر و انتقلت من كونها اداة و خرجت عن الاطار المرسوم لها و بدات تلعب كشريك و ند يريد حصته بما يتناسب مع طموحاته و في ضوء اجواء اقليمية و دولية توهمت ايران انها قادرة على ان تكون ركنا مهما في محور دولي و اقليمي قادر على تقويض التفرد الامريكي.هنا بدأ الموقف يتغير و اصبح لزاما على الغرب ان يعيدها الى قمقمها و نحن الان في خضم مرحلة اعادتها الى قمها و كف يدها لسببين:الاول:انها نفذت المهمة و هذا يمكن بحثه في معرض حديث اخر.والثاني :انها اصبحت ندا او تكاد و وجب قص اظافرها. و علينا ان نفهم طبيعة الصراع الناشئ بين ايران و الولايات المتحدة في هذا السياق.ما تبقى من دور لايران لتلعبه هو ابتزاز الدول الخليجية الى اخر رمق ممكن و ستكون نهايتها بعد ذلك عندما يتم شيطنتها و توريطها الى ابعد حد ممكن.كيف ستكون تلك النهاية ؟هناك خيارين :الاول: حرب شاملة و فورية تدمر قدرات ايران عبر تدخل عسكري مشابه لما حصل في غزو العراق و هذا خيار لا يلقى قبولا في الاوساط الغربية نظرا لتجربتين سابقتين في العراق و افغانستان كان لهما تبعات كبيرة.الثاني:استمرار الخنق الاقتصادي و الضغط العسكري المقنن حتى تنفجر ايران من داخلها و بذلك يتفادى الغرب تبعات التدخل الاقتصادية و الاخلاقية و السياسية.انا شخصيا افضل الخيار الثاني لانه يجنبنا مشكلة كبيرة منها ان العقل العربي المريض سينظر الى ايران من منظار حقده المتراكم على الولايات المتحدة و ستظهر القيادة الايرانية بمظهر المقارع للغرب و سيعزز اكذوبتها في الممانعة و المقاومة. انا لا افضل ان تنال ايران هذه الميزة . افضل ان تتعفن من داخلها و تتفسخ و تنهار و ذلك هو الضمانة الوحيدة لتفكك مشروعها التوسعي الامبراطوري المقيت.بكل الاحواللن تعود عقارب الساعة الى الوراء و الفرق بين السيناريوهين يكمن فقط في الزمن اللازم للوصول الى الهدف.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *