في لقاء لم يخرج عن سياقه البروتوكولي، وعلى هامش التحضير لرئاسة المملكة العربية السعودية للاجتماع القادم لمجموعة العشرين، حضر مندوب النظام بشار الجعفري، الحفل الخاص الذي أقيم على شرف وزير الدولة السعودي فهد بن عبد الله المبارك، بحسب ما نقلت صحيفة موالية للنظام.

ونقلت صحيفة “الوطن” المحسوبة على مخابرات النظام السوري عن مصدر (لم تسمّه) أن “الجعفري حضر الحفل تلبية لدعوة كان قد تلقاها من مندوب السعودية في الأمم المتحدة عبد اللـه بن يحيى المعلمي”.

إقرأ أيضا:

وإذ تؤكد المملكة العربية السعودية، أنّ سفارتها في دمشق لن تفتح، وعودة العلاقات لن تتم حالياً، خصوصاً مع استمرار العنف الذي يرتكبه النظام السوري ضدّ المدنيين في سوريا، روّجت الصحيفة إلى أنّ المسؤولين السعوديين أعربوا خلال هذا اللقاء عن قناعتهم بأن ما جرى بين البلدين يجب أن يمر، في حين لم تورد وكالة “واس” الرسمية السعودية أخباراً عن الحفل أو عن لقاء جمع مندوب السعودية بمندوب النظام السوري في الأمم المتحدة مؤخراً.

وفي حين ركّزت الصحيفة على ما وصفته بـ “حرارة اللقاء” تجاهلت أسباب القطيعة السعودية مع النظام السوري، والتي بدأت في كانون الثاني/ يناير عام 2012 حيث أغلقت الرياض سفارتها في دمشق وطردت سفير النظام من الرياض في نفس التاريخ، على خلفية قمع النظام للثورة السورية وقتل المدنيين.

وإذ يسعى النظام السوري إلى إعادة العلاقة مع دول الخليج، فإنه يرى مكسباً مهماً في الحصول على دعم سعودي، لما للملكة العربية السعودية من دور قد يسهّل إعادة مقعد النظام السوري إلى الجامعة العربية.

وتعتبر المملكة العربية السعودية، اعتباراً من 1 من كانون الأول 2019، أول دولة عربية تتولى رئاسة مجموعة العشرين. وغالباً ما تشهد جلسات الأمم المتحدة، نقاشات حادة بين مندوبي النظام السوري والمملكة العربية السعودية، والتي كان آخرها في 17 من تشرين الأول 2018، عندما نشب سجال بين الرجلين في جلسة مجلس الأمن الدولي المنعقدة حول سوريا.

بروكار برس

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *