
اتّهم مسؤولون بعثيون في محافظة السويداء المتظاهرين المطالبين بتحسين أوضاعهم المعيشية بتبعيتهم لجهات خارجية، ومجموعات مسلّحة، تعطيهم أموالاً مقابل التظاهرات.ونقلت صحيفة الوطن التابعة للنظام السوري، عن رئيس مجلس محافظة السويداء، رسمي العيسمي، قوله أمس الثلاثاء إنّ ما يجري في السويداء هو “مطالب محقّة يراد بها باطل”.وبرّر العيسمي اتّهاماته بأنّه “بعد متابعة وسائل التواصل الاجتماعي تبيّن أن هناك جهات أخرى وراء التجييش والتظاهر وخلق الفوضى”.أمين فرع حزب البعث في المحافظة، فوزات شقير، لم يحد عن خط العيسمي، إذ كرّر روايته مضيفاً أنّ متابعة كثير من المكالمات والمحادثات أثبتت “وجود جهات خارجية ومجموعات مسلحة تقوم على التجييش مقابل دفع مبالغ مادية للذهاب بالمحافظة إلى الفوضى وخلق انقسامات في المجتمع وما يثبت ذلك رصد مجموعة تقوم بتوزيع مبالغ مالية على الطلاب بعد خروجهم من مدارسهم”.وفي عام 2011، روّج النظام السوري على لسان رأسه بشار الأسد، اتّهام المتظاهرين المطالبين بالإصلاحات بأنّهم جزء من “مؤامرة كونية”، ويتظاهرون مقابل 2000 ليرة سورية.وذهب مسؤولو النظام إلى أبعد من ذلك بالحديث عن تخدير المتظاهرين بحبوب هلوسة، وتارةً بأنّ كل هذه التظاهرات هي عبارة عن مشاهد تمثيلية فبركت في استديوهات “القنوات المغرضة”.ومنذ الأسبوع الماضي تشهد السويداء تظاهرات تحت شعار “بدنا نعيش”، انطلقت بالتزامن مع التدهور الاقتصادي التاريخي الحاصل في سوريا، مع تخطّي الليرة عتبة الألف أمام الدولار الأمريكي، وسط ارتفاع كبير بأسعار المواد والسلع في الأسواق وعجز المواطنين عن توفير الطعام والدفء.
بروكار برس