في وقت تواصل فيه قوات النظام السوري قصفها للبلدات والمدن في ريف إدلب، وقضم المناطق، بعد تهجير أهلها، ينشغل قادة العالم، بالتصريحات، والدعوة إلى عقد لقاءات، لدفع العملية السياسية، على دماء المدنيين في إدلب، منطقة خفض التصعيد الرابعة.

المستشارة الألمانية، أنجيلا ميركل، أعلنت اليوم الجمعة، دعمها لعقد لقاء متعدد الأطراف حول سوريا بمشاركة رؤساء فرنسا وتركيا وروسيا، وألمانيا.

وقالت ميركل في مؤتمر صحفي مشترك مع الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان عقد في أعقاب محادثات بينهما في إسطنبول: “من مصلحتنا المشتركة أن تمضي العملية السياسية في سوريا قدما”.

وأضافت: لقد اتفقنا على أننا نود مواصلة اللقاء الذي عقد مؤخراً في اسطنبول بمشاركة الرئيسين الفرنسي والروسي”.

وتوقّعت المستشارة الألمانية أن يجري اللقاء المزمع عقده، في الربع الأول من العام الجاري”.

ميدانياً، تشهد مناطق ريف إدلب الجنوبي، معارك عنيف، وقصف “ممنهج” من قبل النظام وروسيا، تسبب بمقتل وجرح المئات، فيما فرّح أكثر 700 ألف مدني، من مناطق جنوبي إدلب إلى مناطق أقل خطورة في ريف المحافظة، وعلى الحدود التركية.

وإذ تنشغل تركيا بالحديث عن اللاجئين السوريين في أراضيها، تحذّر العالم، من أزمة نزوح قد تتسبب بأزمة خانقة في تركيا، جرّاء تدفّق مئات الآلاف من السوريين إلى حدودها.

وبوصفها مع “الروس وإيران” لاعباً في الملف السوري، لاسيما فيما يخصّ مناطق خفض التصعيد، لم تقدّم تركيا للمعارضة سوى الوعود بوقف القصف، والتهديد “الإعلامي” بين الحين والآخر لنظام الأسد.

وتحاصر قوات النظام عدداً من نقاط المراقبة التركية داخل سوريا، حصار يرى فيه الكثير من السوريين، تنسيقاً عسكرياً بين النظام وتركيا، فيما تعلن تركيا صراحة عن تنسيق استخباراتي بينها وبين النظام.

بروكار برس

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *