بدأت صباح اليوم الاثنين الفرق التطوعية بإخلاء مدينة سراقب من سكّانها، بعد تصاعد الهجمات الجوية والصاروخية على المدينة وريفها واستمرار الزحف البري لقوات النظام على المناطق الواقعة على أوتستراد دمشق ـ حلب، والتي تشي بأنّ المدينة هدف قادم لقوات النظام.

ومنعاً لوقوع مجازر جماعيّة على يدِ طائرات النظام السوري وروسيا، بحقّ مَن تبقّى من سكّان منطقة سراقب وريفها، والتي تعدُّ نقطة تقاطعٍ لطريقي (M4 وM5) ناشد سكّان من المدينة وريفها المنظمات الإنسانية المحليّة والفرق التطوعيّة للمساهمة في عملية إخلاء سكّان المدينة وريفها.

وأفاد مراسل “بروكار برس” في إدلب، بأنّ فرق تطوعية من “الدفاع المدني السوري” وتابعة لمنظمة “بنفسج” وفرق أخرى بدأت بنقل الأهالي وحوائجهم عبر سيّارات إلى المناطق الحدودية والشمالية بريف إدلب.

“قتيبة السيد عيسى” مسؤول في منظمة بنفسج الإنسانية قال لـ”بروكار برس” إنّ الفرق التطوعية التابعة للمنظمة قد بدأت بإخلاء سكان سراقب من المدينة بعد تصاعد الهجمات على المدينة وريفها والاستهداف المباشر للأحياء السكنيّة واستمرار زحف قوات النظام السوري على المنطقة.

وأشار “السيد عيسى” إلى أنّ أكثر من 400 عائلة ما زالت بحاجة إلى إخلاء من داخل المدينة، حيث تمّ نقل قرابة 60 شخصاً حتى الآن، كما تستمر عملية الإخلاء حتى إخراج جميع السكان المدنيين، مبيناً أنّ أكثر من 100 سيارة تتناوب على إخراج السكان.

وقال لـ”بروكار برس” إنّ أبرز الصعوبات التي تواجهها عملية الإخلاء هي حملة القصف المستمرة على المدينة، وعدم إمكانية تجميع الأهالي لتسهيل عملية نقلهم خوفاً من استهدافهم بسلاح الطيران، كما عمد في السابق، كما أنّ أيضاً غالبية العوائل تحاول إخراج كامل حاجياتهم وأغراضها المنزلية لاستعمالها في مكان النزوح الجديد، وبالتالي الأمر يحتاج إلى تدخل شاحنات وسيارات كبيرة لتلبية الحاجة.

وكان فريق “منسقو الاستجابة الإنسانية” قد أحصى نزوح قرابة 5314 عائلة من مناطق ريف أريحا وسراقب بريفي إدلب الجنوبي والشرقي خلال الأربع وعشرين ساعة الماضية.

واستهدف الطيران الحربي التابع للنظام، مساء أمس الأحد الأحياء السكنيّة في مدينة سراقب ما أدى إلى مقتل مدني وجرح ثلاثة آخرين، في الوقتِ الذي تشهد فيه المنطقة حملة قصف مستمرة منذ أشهر.

بروكار برس

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *