أفادت صحيفة الشرق الأوسط، بأنّ وزارة الدفاع الروسية قد حذّرت من محاولات لتقويض الاتفاقات الروسية – التركية حول إدلب، وأعلنت الوزارة أن “قوى خارجة عن سيطرة أنقرة”، تواصل شن عمليات “استفزازية”، ودعت كل الأطراف إلى وقف التصعيد.

وذكرت الصحيفة بأنّ مصادرها الخاصة قد أشارت إلى كون الملف المرتبط بـ “منع أي تصعيد من شأنه أن يصرف جهود روسيا وتركيا وسوريا عن تحديات أكثر خطورة تسبب فيها فيروس (كورونا)” أساسياً خلال المحادثات التي أجراها شويغو في دمشق، خصوصاً لجهة احتمال أن تلجأ موسكو إلى سحب جزء مهم من قواتها من سوريا، في حال ازدادت معدلات انتشار المرض، فضلاً عن إجراءات لتقديم دعم واسع للحكومة السورية لمواجهة احتمالات تفشي الفيروس.

في السياق ذاته، أوضحت الصحيفة بأنّ ثمّة أنباء قد تمّ تداولها يوم أمس، تفيد بأن سفينة شحن تابعة للبحرية الروسية شوهدت وهي تعبر مضيق البوسفور التركي في طريقها إلى سوريا، وكانت محملة بسيارات إسعاف. ووفقاً للمعطيات فقد عبرت السفينة العسكرية الروسية «دفينيتسا – 50» المضيق وهي تحمل على سطحها ثلاث سيارات إسعاف عسكرية على الأقل مع حاوية ضخمة.

وتمنح روسيا موضوع انتشار الكورونا في سوريا أهمية خاصة، خصوصاً أن لديها آلاف العسكريين في سوريا، فيما أكدت وزارة الدفاع قبل أيام أنها “لم تسجل أي إصابة بالفيروس في أوساط العسكريين الروس”.

في سياق متصل، لفتت الصحيفة الروسية إلى التطورات في إدلب، باعتبارها واحدة من الأولويات الأساسية لموسكو، وقالت إن موسكو وأنقرة، بعد تسعة أيام من تسييرهما أول دورية مشتركة على طريق “إم – 4” في إدلب لم تتمكنا بعد من إطالة مسار هذه الدورية، ونقلت عن مصدرين مقربين من وزارة الدفاع الروسية ذكرهما أن الدورية الثانية التي نظمت في 23 مارس/آذار جاءت بمسافة منخفضة، بسبب مشاكل واجهها الجانب التركي في ضمان أمنها.

ليفانت- الشرق الأوسط

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *