بعد أن أثارت حادثة ضرب امرأة وزوجها على أحد طوابير الخبز في ريف دمشق استياءً واسعاً بين السوريين، قالت وزارة الداخلية التابعة للنظام إنّها أوقفت 3 أشخاص في بلدة صحنايا اعتدوا على المرأة وزوجها.
ودون أن تحدّد فيما إن كان المقبوض عليهم من المعتمدين لتوزيع الخبز الذين وظّفهم النظام، أشارت “الداخلية” إلى أنّ السيّدة وزوجها الذين تعرّضا للضرب لم يقدّما ادّعاءً شخصيا على المعتدين.
وزادت في بيان اطّلع عليه بروكار برس، أنّ الزوجين أكّدا تعرّضهما للضرب من قبل الموقوفين، إلّا أنّهما “لم يقوما بالادّعاء عليهم”، وهو ما أثار تساؤلات على منصّات التواصل الاجتماعي، سيّما أنّ الزوجين تعرّضا للضرب وسط عشرات السوريين المتكدّسين على طابور الخبز.
ووفق البيان سيعرض الموقوفون على القضاء المختص بعد تنظيم الضبط اللازم.
وأرجع معلّقون سبب تحرّك الشرطة بعد مضي 3 أيام على الحادثة، إلى الاستياء الشعبي الذي أثاره التسجيل.
وفي الثاني من الشهر الجاري، تداولت صفحات إخبارية موالية للنظام تسجيلا يظهر تعرّض المرأة وزوجها للضرب، وعنونته بـ ” النساء تضرب على طوابير توزيع الخبز من قبل المعتمدين في صحنايا…!”.
ومنذ قرار النظام في تحويل بيع الخبز من الأفران إلى السيارات الجوالة، “تجنّباً لازدحام الأفران”، من ضمن الإجراءات الاحترازية لفيروس كورونا المستجد، تكرّرت الحوادث على طوابير الخبز (المزدحمة أصلاً) من دمشق إلى حلب، حيث وصفها سوريون بالمواقف “المذلّة”.
وفي وقت سابق أعلن محافظ ريف دمشق أنه سيتم توزيع الخبز على المواطنين في المحافظة، بحسب عدد أفراد العائلة، وذلك عبر “بطاقة ذكية”.
وقال المحافظ “علاء ابراهيم” لإذاعة “شام إف إم” الموالية للنظام، الأحد الماضي: “سيوزع الخبز عبر البطاقة الذكية في مناطق ريف دمشق، ليصل إلى منازل المواطنين”.
وأضاف ابراهيم أن التوزيع سيكون بحسب أفراد العائلة، حيث ستحصل كل عائلة مكونة من 3 أو 4 أشخاص ربطة واحدة، وكل عائلة مكونة من 5 أو 6 ستحصل على ربطتين، والعائلة المكونة من 8 أفراد وما فوق ستحصل على ثلاث ربطات من الخبز.
وتحتوي كل ربطة خبز في سوريا على نحو 7 أرغفة من الخبز.

بروكار برس