يعيش العالم أزمةً من الأسوأ في التاريخ، حرباً غير تقليدية بهجومها ودفاعها، نجمها فيروس أطلق عليه اسم “كوفيد-19″، حصد حتى الآن أكثر من 27 ألف ضحية وأصاب نحو مليوني شخص، وما من لقاح حتى الساعة يوقف تقدّمه.
في الساعات الـ24 ما بين مساء الاثنين ومساء الثلاثاء، سجّلت الولايات المتحدة وفاة 2228 شخصاً جراء فيروس كورونا، في أعلى حصيلة يومية يسجّلها بلد في العالم، وفق بيانات جامعة “جونز هوبكنز” الأميركية.
وفيما يمر العالم بأيام عصيبة في مواجهة الوباء، أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترمب تعليق تمويل منظّمة الصحة العالمية، متّهماً إياها بـ”سوء الإدارة الشديد والتعتيم على تفشّي فيروس كورونا”. في المقابل، انتقد الأمين العام للأمم المتّحدة أنطونيو غوتيريش بشدّة قرار ترمب، معتبراً أن “هذا ليس وقت خفض موارد” المنظّمة.
في الأثناء، بدأت القارة الأوروبية تحقّق أولى خطواتها نحو انحسار الوباء، وشرعت دول عدّة فيها بالتخفيف من قيود الإغلاق. فإسبانيا سمحت بعودة عمال البناء والمصانع إلى أعمالهم وفق بعض الشروط الصحية، وبدأت إيطاليا منح التصاريح إلى بعض المؤسسات لاستئناف نشاطها.
أمّا الصين، وبعدما سيطرت على الوباء إلى حدّ كبير، فتسعى إلى الحدّ من الإصابات “الوافدة” كي لا تصبح مصدراً لموجة ثانية من التفشي في البلاد. وفي هذا الصدد، تشدّد قيودها على الحدود الشمالية مع روسيا، حيث رُصد عدد كبير من الإصابات.
إندبندنت عربية