أفادت مصادر في دمشق بأنّ نظام الأسد استنفر كافة العاملين في المجال الصحي وأوقف استراحاتهم اليومية وإجازاتهم منذ ظهر أمس الخميس 16 نيسان ابريل.
وأكّدت طبيبة تعمل في مستشفى الأسد الجامعي وسط دمشق رفضت الكشف عن اسمها لدواعٍ أمنية بأنّ المناوبات داخل المراكز الصحية أصبحت إلزامية بشكلٍ قاسٍ وباتت الاستراحة يوماً واحداً في الأسبوع يستطيع خلالها الموظف إن كان “ممرضاً أو طبيباً” مغادرة مكان عمله لمدة 24 ساعة فقط.
وأضافت الطبيبة لـ”زمان الوصل” أنّها كانت تناوب في المستشفى يومين كل أسبوع، إلّا أنّ كثرة عدد المصابين بفيروس “كورونا” والمشتبه بإصابتهم تزداد يوماً بعد الآخر مما حرم الكوادر الطبية من الاستراحات اليومية، وضاعف من مجهودهم بشكل كبير.
مصادر أخرى أكّدت لـ”زمان الوصل” أنّ الأجهزة الأمنية طوّقت عدّة مبانٍ سكنية في مناطق متباعدة فارضةً عليها الحجر الصحي آخرها بناء في حي “النهضة” بمدينة “جرمانا” وقبلها في أحياء “المالكي والقصاع والمزة أوتستراد”.
واستبق النظام خطوة الاستنفار الأخيرة بمنح مكافآت مادية لمدة شهرين قابلة للتمديد للعاملين في القطاع الصحي التابعين إدارياً لوزارات الصحة والدفاع والتعليم العالي بقيمة 30 ألف ليرة سورية شهرياً للفئة الثانية و50 ألف ليرة للفئة الأولى.
وخصصت وزارة التعليم العالي قبل أسبوع مشفى الأسد الجامعي لاستقبال الحالات المشتبه بإصابتها لفحصها وعزل المصابين وفقاً لوكالة الأنباء “سانا” أبرز أذرع نظام الأسد الإعلامية، كما حددت وزارة الصحة مشفى “الزبداني” بريف دمشق ليكون مركزاً للعزل الطبي ومعالجة المصابين، وخصصت وزارة التربية في منتصف آذار مارس الماضي 28 مدرسة لحالة الطوارئ بنحو مدرستين لكل محافظة واضعةً 12مركزاً إدارياً تابعاً لها تحت إشراف وزارة الصحة.
حتى الآن اعترف نظام الأسد رسمياً بتسجيل 33 إصابة فقط، وحالتي وفاة وتماثلت للشفاء خمس حالات، لكن تقارير إعلامية تُشير لوجود أعداد كبيرة من المصابين لا سيما وأنّ إجراءات الوقاية المتبعة تنذر بذلك فعلاً.
يُذكر أنّ روسيا أكّدت مطلع الشهر الحالي محدودية دوائر النظام الصحية في تشخيص وتقديم المساعدة الطبية للمصابين بفيروس “كورونا”، وأشارت بإجراء 100 اختبار يومياً لا أكثر.
– زمان الوصل