أجرت القوات الأميركية زيارات مكثفة لإحدى القواعد العسكرية في منطقة الرقة، خلال الأيام القليلة الفائتة، وسط معلومات عن نيتها بالعودة للتمركز هناك، في إطار سعيها لإعادة تثبيت نفوذها بقوة شرق الفرات.
حيث علم المرصد السوري لحقوق الإنسان من مصادر موثوقة، أن القوات الأميركية تعمد إلى إجراء زيارات سرية إلى قاعدة الجزرة العسكرية الواقعة في أطراف مدينة الرقة، حيث تعد القاعدة من أكبر القواعد العسكرية السابقة للتحالف الدولي والتي تتواجد فيها الآن قوات سوريا الديمقراطية.
وكانت وسائل إعلام متعدّدة قد تداولت في وقتٍ سابقٍ من الشهر الجاري،خبراً مفاده أن القوات الأميركية عمدت إلى إعادة استدعاء جميع الذين كانوا يعملون معها سابقاً من عناصر قوات سوريا الديمقراطية، والذين تصل أعدادهم إلى مئات العناصر للعودة مجدداً للعمل مع هذه القوّات.
ووفقاً لمصادر المرصد السوري، فإن القوات الأميركية تعمل إلى إعادة تثبيت نفوذها بشكل كبير ضمن منطقة شرق الفرات، بعد إعلان الرئيس دونالد ترامب لسحب قواته من سوريا، منتصف شهر ديسمبر/كانون الأول 2018، قبل أن يتراجع جزئياً عن قراره، لكن الآن ومع مرور أشهر قليلة تعود القوات الأميركية لتثبيت نفوذها بشكل كبير في المنطقة.
إلى ذلك، أكدت مصادر المرصد السوري لحقوق الإنسان، أن مئات العناصر من قسد التحقوا بالقواعد العسكرية الأميركية في كل من دير الزور والحسكة على وجه التحديد للعمل مجدداً مع القوات الأميركية، حيث يبرز دورهم بالشق اللوجستي، بالإضافة إلى تلقيهم تدريبات عسكرية من قبل الأميركان، كما قالت مصادر المرصد السوري بأن أميركا عرضت على العائدين مستحقات شهرية أكبر من تلك التي كانوا يتقاضوها سابقاً.
ليفانت- المرصد السوري لحقوق الإنسان