“كرم البخيل، وهوشه الذليل” مثل ردده بعض سكان مدينة دير الزور عقب تبريرات مدير التجارة الداخلية وحماية المستهلك في حكومة الأسد لأزمة نقص الخبز وعدم حصول السكان على الخبز يومي الجمعة والسبت.
ويقال هذا المثل الشعبي بدير الزور والعراق للتعبير عن تقديم البخيل شيئا تافها لا قيمة له إذا أراد أن يقال عنه كريما، وهذا ما فعله المسؤولون بدير الزور حين أعلنوا أنهم سيوزعون يوميا 1000 ربطة خبز بأحياء “الحميدية – العمال – الجبيلة – الشيخ ياسين – شارع التكايا – الرصافة” لتقليل الزحام على الأفران بعد فرض حالة حظر تجوال في إطار الإجراءات الاحترازية من انتشار “كورونا”.
وكذلك الذليل إذا أراد اﻻندفاع للقتال فاندفاعه لا يتجاوز الشتم والسباب، وكذا مسؤولو دير الزور يبيعونهم الكلام لإيجاد الحلول فيما الأمور تصبح أكثر سوءا، فلا خير ينتظره السكان منهم، إلا إذا كان للتباهي وأخذ الصور.
وبرر مدير التجارة الداخلية وحماية المستهلك في دير الزور “بسام هزاع” الأزمة بعدم توزيع الخبز يوم أمس الأول بسبب أعمال الصيانة للمخابز بالمدينة، حيث عملت ثلاثة مخابز، مضيفا أن جميع الأفران عادت السبت للعمل وأمور توزيع الخبز تسير بشكل جيد عبر المعتمدين ولا توجد أي مشاكل بهذا الأمر.
وشهدت أحياء المدينة نقصا شديدا في كميات الخبز لدى المعتمدين وعاد الكثير من الأهالي إلى منازلهم دون الحصول على الخبز صباح السبت خاصة بعد انقطاعه يوم الجمعة، بحجة صيانة الأفران، ما جعلهم يشترون رغيف الخبز من التنور بسعر 50 ل.س، فيما باع بعض الأشخاص خبز فرن الغاز بسعر 200 ل س للربط في حي “العرفي”.
وتساءل سكان المدينة عن سبب تعطيل جميع الأفران بيوم واحد وعدم تخصيص يوم عطلة أسبوعية وصيانة لكل فرن مختلفة عن الأفران الأخرى، منوهين إلى أن الأفران تنهي عملها قبل الظهر ويمكن صيانة الأفران خلال النصف الثاني من اليوم.
ويرفض محافظ النظام في دير الزور السماح بترخيص وفتح الأفران الخاصة في مدينتي دير الزور والبوكمال، فيما أعلن فرع الأمن الجنائي اعتقال معتمد خبز يحتكر الخبز ويجففه ليبيعها كمواد علفية.
زمان الوصل