تتهم السلطات الإيرانية الناشطة الحقوقية مريم فاطمة محمدي، بالإخلال بالنظام العام إثر تضامنها مع عائلات ركاب الطائرة الأوكرانية التي أسقطها الحرس الثوري في الثامن من يناير الماضي، عندما كان يحاول “الثأر” للجنرال قاسم سليماني الذي قتلته غارة أميركية في العراق بداية العام الجاري.

وكانت قد أصدرت محكمة إيرانية أول من أمس الأربعاء، حكماً بالسجن ثلاثة أشهر، مع وقف التنفيذ، و10 جلدات، في حق الناشطة الحقوقية مريم فاطمة محمدي، بسبب مزاعم “إخلالها بالنظام العام”.

المحمدي استغربت الحكم الصادر في حقها من خلال تغريدة قالت فيها “نعاقب بسبب تعاطفنا مع أسر أولئك الذين لقوا حتفهم في تحطم طائرة الخطوط الجوية الأوكرانية، نعاقب بسبب دفاعنا عن حقوق البشر”.

ومريم محمدي من أشهر المتحولين من الدين الإسلامي إلى المسيحية في إيران، “وهو السبب الحقيقي وراء المضايقات التي تتعرض لها”، وفق منظمات حقوقية.

لجنة الولايات المتحدة للحرية الدينية الدولية، وهي لجنة أميركية اتحادية مستقلة، انتقدت الأربعاء المضايقات التي تتعرض لها الأقليات الدينية في إيران، وخصت بالذكر مريم محمدي التي أصبح اسمها ماري بعدما تحولت إلى المسيحية.

وجاء في تقرير التنديد “لا ينبغي استهداف أي ناشط سلمي على أساس معتقداتهم الدينية”.

ووفقًا للمحكمة الجنائية الدولية، فإن ماري اختفت مدة شهر تقريباً قبل اكتشافها في سجن قارتشاك للسيدات، وهو سجن له سمعة سيئة في طريقة معاملته للنزلاء، وقيل عنه أنه كان مسرحاً لاعتداءات جنسية متكررة وأنواع أخرى من سوء المعاملة على أيدي المسؤولين.

بعدها أطلق سراحها بكفالة قدرها 30 مليون تومان (2250 دولار) واتُهمت بـ “الإخلال بالنظام العام من خلال المشاركة في مسيرة غير قانونية”.

وكانت السلطات الإيرانية اعتقلت المحمدي البالغة 21 عاما في 12 يناير الماضي خلال مظاهرات حاشدة نظمها إيرانيون احتجاجا على إسقاط قوات النظام للطائرة الأوكرانية، ما تسبب في مقتل 752 راكبا.

ليفانت – وكالات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *