اقتحمت عناصر مسلحة من فصيل “تجمع أحرار الشرقية” المنضوي في صفوف “الجيش الوطني” مساء السبت، أحد المراكز الإغاثية العاملة في مدينة “عفرين” بريف حلب الشمالي، الأمر الذي خلف ردود فعل غاضبة بين أهالي المنطقة.
ووفقاً لما أشار إليه مراسل “زمان الوصل” في ريف حلب الشمالي، فإنّ مجموعة مؤلفة من نحو 15 عنصراً ينتمون لفصيل “أحرار الشرقية” هاجمت قرابة الساعة السادسة من مساء السبت، مكتب منظمة “بهار” الواقع بالقرب من المركز الثقافي بمدينة “عفرين”، حيث سيطروا على المركز، بالإضافة إلى مركزين آخرين مجاورين وهما: مركز “عفرين للولادة” ومركز “بهار للاستشفاء”.
وأضاف أنّ “العناصر اعتدوا بالضرب على الدكتور (عبد الرزاق درويش) مدير مركز (بهار) في مدينة (عفرين)، كما قاموا بطرد الموظفين من المبنى وإلقائهم في الشارع بعد ضربهم وشتمهم بألفاظ نابية”.
ونوّه كذلك إلى أنّ عناصر “أحرار الشرقية”، قاموا بتخريب وتمزيق إحدى الخيام التي أعدتها منظمة “بهار”، قرب المركز بهدف إجراء فحوصات الكشف عن فيروس “كورونا-كوفيد 19”.
وحسب أغلب الروايات الواردة من مصادر محليّة، فإنّ السبب وراء هذه الحادثة يرجع إلى تهدم جدار منزلٍ قريب من مبنى المنظمة ويقطنه أحد عناصر “أحرار الشرقية”، فاندفع عناصر الفصيل إلى مطالبة موظفي المنظمة بكشف تسجيلات كاميرات المراقبة لمعرفة المتسبب، لكنّ التسجيلات لم تظهر الفاعل أو السيارة التي تسببت بذلك، فما كان منهم -كما تشير المصادر ذاتها- إلاّ أنّ قاموا بشتم وضرب مدير المركز وأحد الموظفين وأجبروهما على الخروج مع أغراضهم لخارج المكتب.
وكانت عدّة منظمات طالبت في وقتٍ سابق، بضرورة احترام عمل المنظمات الإنسانية-الإغاثية العاملة في المناطق المحررة، وعدم التعرض لموظفيها وعملهم، لما لذلك من آثار سلبية من شأنها أن تؤثر على تقديم الخدمات للمدنيين في المنطقة.
زمان الوصل