شهدت مناطق في السويداء خلال الأيام القليلة الماضية، اقتتالاً بين فصائل محلية من جهة، ومواجهات بين فصائل محلية وعناصر من الفيلق الخامس من درعا، وعُلم أن روسيا تدخلت لفض المواجهات الأخيرة.
وأوضحت مصادر ل”المدن”، أن مواجهات اندلعت جنوب غرب السويداء بين فصائل محلية وعناصر من “الفيلق الخامس” من درعا، بين مدينتي بصرى الشام والقريا، انتهت بتدخل الشرطة العسكرية الروسية.
وقال “تجمع أحرار حوران” إن مجموعات مسلحة من السويداء شنت هجوماً على مدينة بصرى الشام بريف درعا الشرقي، وتصدّت الفصائل المحليّة التابعة للفيلق الخامس الروسي للهجوم باشتباكات عنيفة، سقط فيها قتيل على الأقل في صفوف المجموعات المسلحة المهاجمة، وعدد من الجرحى بين الطرفين نتيجة اندلاع الاشتباكات بينهما.
وذكرت صفحة “السويداء 24” أن حالة من الهدوء الحذر تشهدها بلدة القريا ومحيطها، بانتظار تشييع جثمان الشاب فراس مليح، الذي قتل خلال المواجهات مع “الفيلق الخامس”.وفي آذار/مارس الماضي، كانت مواجهات مماثلة قد اندلعت بين فصائل من بلدة القريا، والفيلق الخامس، أسفرت عن وقوع قتلى.
وفي السويداء أيضاً، علمت “المدن” من مصادر خاصة أن مجموعات من “حزب الله” اللبناني، كانت حاضرة في المواجهات التي شهدتها مدينة صلخد جنوبي السويداء، قبل أيام، بين قوات “شيخ الكرامة” وجماعة مسلحة تتبع الشيخ “مهران عبيد”.
وقال الصحافي نورس عزيز، من السويداء، ل”المدن”، إن قوات “شيخ الكرامة” كانت تفرض شبه حظر تجول على عناصر “الأمن العسكري” في مدينة صلخد، غير أن الاشتباكات الأخيرة أدت إلى إعادة الأمن العسكري سيطرته على المدينة بدعم من “حزب الله”، ومجموعات محلية تابعة ل”مهران عبيد”، مدعومة من النظام السوري.

إقرأ أيضاً: روايتان حول ما يجرى في صلخد بريف السويداء

بحسب عزيز، فإن الرابط بين كل ما يجري في السويداء، سواء من اقتتال داخلي أو اقتتال مع فصائل من درعا محسوبة على روسيا، هو أمر مدبر، بهدف إجبار فصائل المحافظة المحلية على الالتحاق ب”الفيلق الخامس” المدعوم روسياً. وأضاف أن روسيا عرضت على فصائل المحافظة سابقاً الالتحاق بها، غير أن الفصائل رفضت. يذكر أن مواجهات مدينة صلخد أسفرت عن سقوط قتلى وإحراق منازل.

المدن

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *