في مشهد وصف بالمهين، أساء عامل في إحدى المنظمات الإنسانية، إلى قاطني أحد مخيمات النزوح في الشمال السوري واعتدى على البعض منهم، وذلك أثناء توزيعه للمساعدات الإنسانية عليهم، والتي هي عبارة عن وجبات غذائية.
وأظهر فيديو نشره فريق “منسقو الاستجابة في سوريا”، على صفحتهم الرسمية، قيام عمال إحدى المنظمات الإنسانية العاملة في الشمال السوري بجمع عشرات النساء والأطفال بطابور طويل، بينما راحوا يوزعون عليهم الوجبات الغذائية بشكل مهين ودون مراعاة لشروط السلامة الصحية في زمن كورونا، كما علق فريق الاستجابة.
ولم يكتفِ القائمون على توزيع المساعدات بذلك، لا بل هدد أحدهم بعض سكان المخيم ممن صوروا المشهد ، وتوعدهم “بالشحط” أي بالاعتقال، – كأنه يعمل في تنظيم عسكري وليس منظمة إنسانية- بعدما حاول منعهم من التصوير وعدم الإصغاء إلى انتقادهم له على الموقف المهين وغير الصحي الذي جمعهم به حوله.
“فريق الاستجابة”
وعلقّ فريق الاستجابة على الفيديو المذكور ببيان مقتضب عنونه بـ” إهانة للضمير الإنساني لا يمكن التغاضي عنها”.
وقال في البيان،” إن الاعتداء على المستفيدين غير مقبول ومحظور على جميع العاملين في المجال الإنساني على مختلف المستويات من المنظمات غير الحكومية الدولية أو المحلية أو السورية.
وذكر الفريق في بيانه أن ما جاء في الفيديو هو انتهاك واضح واعتداء على المستفيدين، والإخلال بشروط السلامة الخاصة بالمستفيدين.
ومنذ انطلاق ثورة السوريين تتعرض الكثير من المنظمات التي تعمل تحت العنوان الإنساني لانتقادات حادة واتهامات مثيرة من جمهور عريض، تتمثل بأن معظمها أصبح بابا للسرقات والمتاجرة بمأساة السوريين، وإهانتهم وإذلالاهم أمام كاميرات الإعلام.
أورينت نت