عززت قوات النظام السوري والميلشيات التابعة لها خلال الأيام القليلة الماضية نقاطها في مواقع عديدة في درعا جنوبي سوريا، وسط مخاوف من شنها حملة عسكرية ضد أبناء المنطقة.
وذكرت وسائل إعلامية محلية أن تعزيزات وصلت إلى مدينة إزرع بريف درعا الأوسط مؤخراً ضمت سيارات دفع رباعي وعناصر من ميليشيات “الفرقة الرابعة” و”حزب الله”، وشملت التعزيزات عربات شيلكا و”BMB” وسيارات تحمل مضادات أرضية وأعداداً من المجندين في صفوف جيش النظام.

ولفتت الى أن الميليشيات عززت حواجزها ومقراتها المنتشرة في ريف درعا الغربي ومحيط مدينة طفس، وسط استنفار كبير منذ أيام.
وفي ريف درعا الشرقي وصلت تعزيزات إلى اللواء “52” بالقرب من مدينة الحراك، وشملت آليات وناقلات جند.

وأعاد النظام تفعيل “كتيبة نامر” قبل أيّام، ودعّمها بآليات وعناصر، مشيرة إلى أهمية موقعها إذ تقع على ثلاث طرق تؤدي إلى كل من بلدة الصورة ومليحة العطش والمطار الزراعي في إزرع.

في غضون ذلك، استهدف مسلّحون مجهولون بالأسلحة الرشاشة، رتلاً عسكرياً تابعاً للفليق الخامس الذي أنشأته روسيا في درعا، في بلدة الشجرة بريف درعا الغربي، في حين كان يتجهز لاقتحام بلدة المزيريب، و لم ترد معلومات عن خسائر بشرية.

ويتخوف السكان من عملية عسكرية مرتقبة في عدد من البلدات والقرى للبحث عن مطلوبين للنظام، وسط مخاوف حقيقية من عمليات قتل واعتقال قد تطال العشرات من المدنيين، الذين رفضوا القتال في صفوف النظام.

وفي السياق كشف “المرصد السوري لحقوق الانسان” عن حشود عسكرية ضخمة لقوات النظام والمسلحين الموالين لها عند تل الخضر المتاخم لمدينة درعا من الجهة الغربية بالإضافة لتعزيزات وصلت إلى بلدة اليادودة، وسط معلومات عن نية قوات النظام إجتياح ناحية المزيريب لإلقاء القبض على القيادي في فصائل التسوية أبو طارق الصبيحي الذي قتل 9 عناصر من قوات النظام. وكان من المفترض أن يتم تسليم المطلوب من قبل وجهاء المنطقة بوساطة روسية، إلاّ أن صبحي لايزال متوارياً عن الأنظار حتى الآن.

وكان القيادي في الجيش الحر السابق انتقم لمقتل ولده وزوج ابنته الإثنين على يد قوات الأسد ورمي جثتيهما شمال بلدة عتمان. وقام بخطف 9 من عناصر الأسد من مخفر بلدة المزيريب، وقام بتصفيتهم جميعاً، وإلقاء جثثهم قرب دوار الغبشة في البلدة.

المدن

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *