على خلفية الاشتباكات و”خرق بنود التسوية” التي ضمنتها روسيا، جدّد المندوب الروسي العام في مطار حميميم (اللواء ألكسندر) تعهّد بلاده لمجموعة من القيادات العسكرية السابقة التي كانت تعمل تحت مسمى “جيش التوحيد” في ريف حمص الشمالي بعدم ملاحقتهم أمنياً، إضافة إلى تنسيق عملهم مع أحد الأفرع الأمنية المتواجدة في المنطقة.

وبحسب ما أفاد مراسل بروكار برس في حمص فقد أتت هذه الخطوة بعد أكثر من شهر على محاولة عناصر فرع الأمن العسكري التابع للنظام إلقاء القبض على القيادي السابق في فصائل المعارضة سليم النجار المقيم في مدينة تلبيسة، والتي أسفرت عن اشتباكات بين عناصر الدورية، وعدد من عناصر القيادي الذين كانوا متواجدين في المكان.

وأشار مراسلنا إلى سقوط عدد من الجرحى في صفوف عناصر فرع الأمن العسكري آنذاك، ليدفع النظام بتعزيزات من باقي المفارز الأمنية المتواجدة في مدينة تلبيسة، إلا أن الأمر ازداد سوءا، قبل أن يتدخل عدد من وجهاء المدينة لإنهاء الاشتباك.

قادة “التوحيد” إلى مظلة أمن الدولة

مصدر خاص، كشف لـ بروكار برس أن الاجتماع جرى الأسبوع الماضي في معمل الأسمدة غربي حمص، بطلب من الروس الذين استدعوا اثنين من القياديين السابقين في المعارضة من تلبيسة.

وأوضح المصدر أنّ منسق العلاقات في مطار حميميم أدار الاجتماع، حيث تم استعراض ما مرّ به ريف حمص الشمالي خلال الفترة الماضية، و”تجاوزات” الأفرع الأمنية التابعة للنظام بحق المدنيين وقيادات التسوية.

وكذلك تم التطرق إلى عدم إيفاء روسيا بوعودها التي تم تقديمها خلال عمل “مكتب المصالحة الوطنية” في حمص منتصف العام 2018، ما ينذر بعودة التوتر والاشتباكات في المنطقة من جديد، إلا أن الوفد الروسي قدم تعهدات بعدم ملاحقة المطلوبين من قيادات “جيش التوحيد”، وذلك بموجب التسوية التي حصلوا عليها خلال الفترة الماضية، بالإضافة إلى تقديم أسمائهم للعمل تحت مظلة فرع أمن الدولة في الفترة القادمة.

وفي تطور لافت، أكّد قادة التسويات على جاهزيتهم للقتال تحت الراية الروسية ضدّ الفصائل الإيرانية الموجودة في كامل سوريا.

حواجز جديدة

من جهتها نشرت قوات النظام عددا من الحواجز العسكرية التابعة للفرقة 11 في محيط مدينة تلبيسة عقب الاشتباكات الماضية، حيث تمركز الحاجز الأول على جسر المدينة، وتم تعزيزه بعربة وعدد من الجنود، إضافة إلى سواتر ترابية، بينما استقر الحاجز الآخر في منطقة المكننة الزراعية.

وتجدر الإشارة إلى أن الجانب الروسي أوقف العمل ضمن مكتب المصالحة الروسي التابع لمطار حميميم والذي كان مقره مدينة تلبيسة، وذلك عقب إلقاء القبض على مدير المكتب آنذاك وقائد جيش التوحيد سابقاً منهل الضحيك الذي لا زال في سجون النظام.

بروكار برس

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *