أرسل النظام السوري تعزيزات عسكرية إلى محافظة درعا، والتي تمركزت في الجهة الغربية من المحافظة، إبان الهجوم الذي استهدف ناحية مزيريب، ونجم عنه قتل تسعة عناصر أمنيين بعد اختطافهم، تبعه استهداف رتل تابع للفيلق الخامس، التابع لروسيا. 

وتشير مصادر محلية إلى أنّ أن الهدف من هذه التعزيزات هو التمهيد للقيام بعملية اقتحام لقاء القبض على منفذ عملية قتل عناصر الشرطة ومجموعته، بعد أن انتهت المهلة التي أعطاها النظام السوري للجان التفاوض في المنطقة الغربية برعاية روسية لتسليم منفذ الهجوم، الذي ما زال متواريا عن الأنظار، رغم مهاجمة فصائل التسويات لبيته والبحث عنه.

إلى ذلك، أصدرت فعاليات حوران المدنية ولجان التفاوض المركزية في ذات اليوم الذي وقعت فيه الحادثة، بيانا تستنكر فيه الهجوم على عناصر الشرطة المدنية، وتبرّأت من المسؤولين عن هذا الفعل، ودعت إلى ملاحقة “قاسم الصحبي” المسؤول عن مقتل عناصر الشرطة حتّى ينال جزاءه، وهو أحد قادة فصائل المعارضة سابقاً، ودخل ضمن اتفاق التسوية مع مجموعته المسلحة، بعد دخول النظام السوري إلى المنطقة في صيف عام 2018.

وبحسب البيان، فقد قام قاسم الصبيحي (أبو طارق) “باقتياد عناصر من الشرطة المدنية التابعين لناحية المزيريب إلى منزله بعد إعطائهم الأمان ثم قام بإعدامهم بدم بارد، حيث إن هؤلاء العناصر وجدوا لخدمة المواطنين والسهر على تلبية احتياجاتهم من إصدار أوراق ثبوتية وغيرها ولم يعرف عنهم غير كل تصرف وسلوك حميد حسن”.  اقتحام في درعا

كما أفاد مصدر محلي بأنّ وفداً من النظام السوري والجانب الروسي عقد اجتماعاً مع اللجنة المركزية للتفاوض في المنطقة الغربية وطلب تسليم قاسم الصبيحي والذين شاركوه في الهجوم على عناصر ناحية المزيريب، وأعطى النظام مهلة للجنة المركزية لتسليم منفذ الهجوم، وإلا ستشهد البلدة عملية اقتحام بحثاً عن المطلوبين، وقام بحشد قوات عسكرية استعداداً لاقتحام المنطقة، بينما شكلت فصائل محلية من عناصر التسويات مجموعات وقامت باقتحام منزل قاسم الصبيحي في بلدة المزيريب في محاولة إلقاء القبض عليه، وقامت بإحراق أجزاء من بيته، لدرء ردود أفعال النظام عن المنطقة، وتجنيبها أي تصعيد عسكري كبير. وتجدر الإشارة إلى أنّ محمد قاسم الصبيحي، المسؤول عن الهجوم على مفرزة الشرطة في المزيريب، هو أحد الخاضعين لاتفاق التسوية في درعا، بعد أن كان قائدا لمجموعة ضمن فصيل يسمّى “لواء الكرامة”، ووافق على اتفاق التسوية في (تموز) عام 2018. اقتحام في درعا

ليفانت- وكالات

فكرة واحدة بخصوص “حشود للنظام وتهديدات بعمليات اقتحام في درعا”

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *