اضطرت الدورية التركية-الروسية المشتركة إلى اختصار طريقها المقرر الخميس في ريف إدلب، على الطريق الدولية إم-4، بسبب انفجار لغم، بينما عزز الجيش التركي مواقعه في المنطقة وأقام نقطتي مراقبة جديدتين هناك.
مصادر محلية أكدت أن لغماً إنفجر صباحاً، على الطريق الدولي الواصل بين حلب واللاذقية عبر إدلب، ما أجبر الدورية المشتركة الرابعة عشرة على إختصار جولتها التي انطلقت من قرية الترنبة وانتهت في كفرشلايا، علماً أن الانفجار لم يؤدِ الى وقوع أضرار أو ضحايا.
وكان ضابط تركي قد قتل وأصيب عدد من العسكريين بجروح خلال تنفيذ الدورية الثالثة عشرة مطلع الأسبوع، جراء انفجار وقع لدى مرور الدورية بالقرب من قرية الغسانية بريف إدلب الغربي.
ويبدو أن هذه الهجمات قد دفعت الجيش التركي المنتشر في منطقة إدلب إلى تعزيز مواقعه وإضافة نقاط مراقبة جديدة له هناك.
وأكد ناشطون أن تعزيزات إضافية استقدمتها القوات التركية صباح الخميس، إلى مواقعها في جبل الزاوية بريف إدلب الجنوبي، كما أنشأت نقطتي مراقبة جديدة لها على الطريق الدولي إم-4 في بلدة أورم وقرب قرية بسنقول.
في السياق، أغارت الطائرات الروسية على مواقع تابعة للمعارضة في المنطقة المشمولة باتفاق الهدنة الموقع بين أنقرة وموسكو، والمطبق منذ الخامس من آذار/ مارس في إدلب ومحيطها.
شبكة أخبار الشمال أكدت أن الطيران الروسي هاجم بالصواريخ محيط محطة توليد الكهرباء الحرارية في سهل الغاب بريف حماة الغربي، وهذه هي المرة الثانية التي يخرق فيها سلاح الجو الروسي اتفاق وقف النار بعد قصف مماثل الأربعاء.
ويخشى الكثيرون من أن تؤدي الخروق المتزايدة لاتفاق وقف اطلاق النار في إدلب إلى عودة المعارك مجدداً، خاصة مع استقدام قوات النظام والقوات التركية تعزيزات إلى المنطقة.
المدن