قامت “أجهزة النظام الأمنية” باعتقال نحو 12 شخصاً من أبناء مدينة قدسيا، واقتيادهم إلى أفرعها الأمنية في العاصمة دمشق، للتحقيق معهم على خلفية اغتيال مفتي دمشق وريفها الشيخ “عدنان الأفيوني” المقرب من الرئيس السوري بشار الأسد في الـ”22″ من أكتوبر/تشرين الأول الجاري، إثر انفجار عبوة ناسفة بسيارته في مدينة قدسيا بريف دمشق.
وبحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان، فإنّه من بين الأشخاص الذين جرى اعتقالهم، شبان مقربين من الشيخ “الأفيوني” كانوا يحضرون دروساً دينية عند الشيخ في مساجد قدسيا، بالإضافة إلى اعتقال أحد أعضاء “لجنة المصالحة” في مدينة قدسيا، ويعتبر مقرب من “الأفيوني”، حيث عمدت “أجهزة النظام الأمنية” إلى مصادرة جهاز “لابتوب” شخصي لعضو “لجنة المصالحة”.
إلى ذلك، تشهد مدينة قدسيا في ريف العاصمة دمشق، منذ مقتل مفتي دمشق وريفها حالة من التوتر الأمني متمثلة بنشر حواجز مؤقتة داخل أحياء المدينة، وسط تدقيق من قِبل الحواجز على حركة المارة من الأهالي.
وكان أفيوني المعروف بعلاقاته المتميزة مع رئيس النظام السوري بشار الأسد، ودوره البارز في المصالحات، قد توفي متأثراً بإصابته، جرّاء انفجار عبوة ناسفة بسيارته، حيث تسلم مهام الإفتاء في دمشق وريفها، بتوجيه من “بشار الأسد”، في أيار عام 2019، كما تسلم إدارة مركز “الشام الإسلامي الدولي لمحاربة الإرهاب والتطرف”، في العاصمة دمشق.
وانتهت احتجاجات “كناكر”، في وقت سابق من الشهر الحالي، باتفاق “مصالحة جديدة” للعناصر المسلحين من أبناء البلدة باستثناء “المتورطين بتفجيرات دمشق” على حد وصف النظام السوري، حيث سيتم السماح لهم، وللرافضين للاتفاق الجديد بالخروج إلى شمال سوريا في وقت لاحق، كما سمحت قوات النظام بالخروج والدخول إلى البلدة وأنهت حصارها للبلدة بشكل كامل.
ليفانت- المرصد السوري لحقوق الإنسان